شعور غريب انتابني ذلك اليوم...حين رأيتهم يصعدون على عتبة المسرح ....
لا اعرف لكنه شعور مختلط ما بين الحزن والسعادة
{حزينة}على فراقهم
{سعيدة}لما وصلت اليه معهم وبهم.... حينها فقط بدأت استرجع شريط ذكرياتي...
وتذكرت حين استقبلت براعمي في اول يوم لهم ....
والخطا تتعثر في اقدامهن الصغيرة ...
والكلمات تتلعثم منهم ..
والقلم احتار في اي الاصابع يسكن ...
وفي ذلك الوقت اعلنت استعدادي لرحلة طويلة معهم ..خطواتها ساعات ودقائق من عمرنا
ورفعت رايتي وجعلت شعاري الصبر وطولة البال...
وبدأنا كل اسبوع نستقبل حرفا جديدا زينا فصلنا به وانشدنا سويا انشودة صوته...
وفي صباح كل يوم ومع اشراقة شمس كل يوم نتعلم سويا شيئا جديد ومفيد
ومرت الايام وكبرت براعمي ونضجت سنابلي واصبحوا مثل الزهرات المتفتحة
اسعدتني كثيرا تلك الرسائل منهم (احبك يامعلمتي ..لأنك .. علمتني القراءة ...لأنك ...علمتني القرآن.....
تلك العبارات نقشت في قلبي ولن انساها ما حييت
بدأت اجهز تلك الزهور للرحلة القادمة واضع في امتعتهم كل زاد قد يعينهم
وانير قلوبهم وطريقهم بشموع القرآن وما زلت ادعو لهم
لـــــــــــكــــــــــن هل حقا حان وقت الفراق؟
في نهاية كل عام اقتلع ازهاري من جذور قلبي يتركن قطرات تنزف الما على فراقهم ...
اتوقع حينها اني لن احب احد بعدهم .....وانهم افضل ما مر علي ...
ولكن ما ان تغلق الستارة وتفتح مرة اخرى على بداية عام جديد حتى استقبل براعم جديدة
اغرسها في اعماق قلبي وابدأ معهم تلك الرحلة الطويلة
واسقي تلك البراعم قطرة قطرة لأقطف ثمارها في آخر المشوار برسالة قصيرة منهم ...
(احبك معلمتي ..لانك....
م/سارة القوزي
2011/6/27
بقلميـــــ