(المديح والتشجيع والتعزيز)
دائما ما نستخدم هذه الملاحظات في كثير من تعاملنا لكن ....
هل فكرنا أنه ثمة فرق بينهم... هل فكرنا استخدام كل مصطلح
في مكانه المناسب...
علينا أولا أن نعرف ماالفرق بين هذه المصطلحات :
أمثلة وأحداث :
سوف أعرض عليكم بعض المواقف لنتعرف من خلالها على
أسلوب المديح والتشجيع والتعزيز ونرى أيهما أفضل...
* ذهبت الأم إلى البقالة لشتري بعض الأشياء وكان معها طفلها
الذي يبلغ الخامسة من العمر وكان مصدر قلقها حيث أنه يركض
ويصرخ وهو يختار الأشياء ...
فماذا كان تصرف الأم :
*فكرة الأم في أن تقول له ( إذا ألتزمت الهدوء ولم تعبث بالأدوات
المعروضة سأشتري لك اللعبة التي تريدها )
فعلا التزم الطفل الهدوء في ذلك اليوم لكنها وحدت الأم نفسها أنها
مضطرة لان تقدم له شيئا مقابل التزامه بالهدوء
هذا الإسلوب يسمى (التعزيز )...
لا حظت الأم اسلوب التعزيز اثره وقتي ويجعله يتعلم الصواب
بالمقابل ..
* استبدلت الأم هذا الأسلوب بشيء آخر وهي أن تقول له
( إذا كنت مؤدب اليوم فأنت ولد ممتاز ورائع ... اليوم أنا متأكدة
من أنك سوف تكون ولد مؤدب )
هنا استخدمت الأم أسلوب (المدح ) والمشكلة في هذا الأسلوب
أنه يجعل الطفل يتصرف بعض التصرفات التي تكون في نظرنا
جيدة ومقبولة فقط لإرضائنا وليس لإنه يشعر بأن ذلك التصرف جيد
أي أنه لوكان لوحده وليس معه أحد من الكبار فإنه لن يتصرف
مثل ذلك ..
*هنا استخدمت الأم اسلوب مختلف تماما ... أعطت طفلها قائمة
صغيرة بالمشتريات ولصغر سنه وضعت صورة أمام كل شيء حتى
تدل عليه ...
وطلبت منه أن يساعدها في شراء الأغراض لأنها تثق في قدرته
على المساعدة وفرح كثيرا طفلها وينما هو منهمك في عملية
الشراء قالت له ( إنك تقوم بتابعة القائمة مع ما تقوم بشرائه
بإتقان ..وأحيانا تقول أنا سعيدة لإنك سعيد بعملية الشراء )
هنا استخدمت ( التشجيع )
ومن هنا لا حظت الأم أن استخدامها المتكرر لهذا الأسلوب أدى
حل نهائي للمشكلة ....
معنى التشجيع والمديح لغويا وتربويا :
لغويا : التشجيع : شجعه قوي قلبه ... التعزيز : عززه : شدده وقواه
إذا التشجيع : يبث في القلب القوة التي تجعل كيان المتعلم أكثر ثباتا
وقوة وتحثه على الإستمرار في السلوك المرغوب وربما الرغبة
في تحسينه...
التعزيز : فهو الثناء أي وصف لما تستحسنه في الممدوح سواء
أكان شخصا أم إنتاجا لهذا الشخص ..
شروط التشجيع :
1-أن نقلل الإهتمام بالأخطاء ونركز على الإيجابيات ونقاط القوة
2- تعليم الطفل تقبل أخطاءه والتعلم منها
3- لا نعطي الأطفال حلول مباشرة... فهم بحاجة أكثر إلى شخص
يسمعهم ويعطيهم الفرصة لمعرفة كيف يستطيعون إنهاء مشكلتهم
أي نعطيهم فرصة للتعلم..
4- يجب علينا أن نقدر الجهد المبذول من الطفل مهما كان بسيطا
وليس اهتمام بالنتيجة فقط..
كيف تقوم بعملية التشجيع :
أولا علينا أن نعرف الفرق بين عبارات التشجيع والمديح...
فعندما نعلق على أداء طفل فعليك أن تعي أهمية عدم إطلاق أحكام
على ماتم القيام به الطفل من عمل أي ( نتيجة عمله ) فمثل هذه
العبارات كأنها تقويم ورأيك في عمل الطفل ...
يفترض أن تكون عباراتنا لبناء ثقة الطفل بنفسه لذلك علينا أن
نستبدل بالكلمات التي تحمل حكما على أداء الطفل مثل : ( جيد ،
ممتاز ، رائع ....) بعبارات التشجيع العقلي ...
- إليكم بعض العبارات التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني
- تعجبني الطريقة التي عالجت بها الوقت
- تبدوا مستمتعا وأنت تلعب
عبارات تحمل معاني الثقة في قدرة الطفل :
- لأني أعرفك جيدا أنا متأكدة أنك تستطيع القيام بهذا العمل
- لدي ثقة في قدرتك على التغلب على الأمور
- أعرف أن هذا الشيء صعب .. لكن متأكدة من قدرتك على القيام به
عبارات تحمل معاني المشاركة والتقدير :
- شكرا لقد ساعدتني كثيرا
- أنا أقدر جدا ما قمت به لإنه يسهل عملي كثيرا .. شكرا لك
- إنك تعرف كيف ترتب فراشك بشكل جميل ... هل يمكنك القيام
بذلك الآن
عبارات تشير إلى الجهد المبذول والتحسن :
- لقد جلست وقتا أطول بهدوء أثناء تواجد الضيوف..
- إنظر إلى ما أحرزته من تقدم في حفظ الآيات
( ويجنب توضيح هذا التقدم )
عبارات تشير إلى التعلم من الأخطاء :
- لقد أخطأت ماذا ستفعل في هذا الأمر ... ؟
- إذا لم تكن راضيا عن تصرفك ...ماذا سوف تفعل ؟؟
- بالتأكيد ستكون أكثر حرصا في المرات القادمة
عبارات تشير إلى تحمل المسؤولية :
- إن الأمر يرجع إليك
- سأتقبل قرارك
- يمكنك أن تقرر بنفسك
- سينتهي وقت اللعب بعد عدة دقائق هل تريد أن تبقى هناك
أم نذهب إلى مكان آخر ...
بقلميـــ
تمنياتي لكل من مر هنا بالسعادة